أجازت
السلطات في الولايات المتحدة استخدام لقاح جديد لمكافحة سرطان البروستات
عن طريق تعزيز مناعة الجسم الذاتية، حسبما ورد في موقع هيئة الإذاعة
البريطانية يوم الجمعة 30/4/2010.
ويسمى العقار "بروفينج" وهو معد
ليستخدمه الرجال الذين يعانون من مراحل متقدمة من سرطان البروستات. وهو أول
دواء من نوعه تجيزه إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية.
وينبغي
تحضير كل جرعة بطريقة معينة، علما أن العلاج يكلف المريض الواحد 93 ألف
دولار. ويقول الخبراء إن العلاج الجديد يكمل العلاجات الموجودة أصلاً ولا
يشكل بديلاً عنها.
وعكف الأطباء على تطوير علاجات بهدف تعزيز جهاز
المناعة عند المريض حتى يستطيع مكافحة الأورام على مدى عقود، وتشمل
النجاحات التي يمكن أن يحققها الأطباء طرح لقاح تجريبي لمكافحة سرطان الجلد
الذي يكون في مراحل متأخرة.
ويقوم هذا العلاج على تجميع خلايا دم خاصة من كل مريض تساعد جهاز المناعة على التعرف على السرطان بصفته تهديدا للجسم.
والدواء
لا يشكل "علاجا" في حد ذاته ولكن يستخدم في الحالات المتقدمة من سرطان
البروستات الذي يكون قد انتشر في أجزاء أخرى من الجسم ولم يعد يستجيب لعلاج
الهرمون.
وأظهرت تجارب مخبرية أن هذا العلاج يطيل أعمار المرضى
لمدة أربعة أشهر إضافية. وسرطان البروستات عند الرجال مسؤول عن نحو 12 في
المئة من الوفيات الناجمة عن السرطان في المملكة المتحدة. وكذلك، فإن سرطان
البروستات هو ثاني أكبر سبب للوفيات عند الرجال.
وقال الرئيس
التنفيذي لجمعية سرطان البروستاتا الخيرية الأميركية جون نيت إن اللقاح
الجديد يعتبر وسيلة واعدة في تحصين مناعة الجسم الذاتية بالرغم من بقائه
قيد العديد من التساؤلات.
ومضى نيت إلى أنه لا توجد في أوروبا حتى
الآن مختبرات مجهزة للتعامل مع اللقاح الجديد، مضيفا أنه لم يتم اعتماد
استخدام اللقاح في المملكة المتحدة بعد، وأنه لا بد من الانتظار سنوات قبل
التمكن من معرفة المزيد عنه.
و قال الدكتور كريس باركر الخبير في
سرطان البروستات بمعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة : "نأمل أن تفتح
هذه الموافقة آفاقا جديدة للبحث في استخدام نظام مناعة المريض نفسه لعلاج
السرطان".
وقال الخبير الطبي إن الأطباء بحاجة للانتظار
للتعرف على اللقاح الواعد لكي يكتشفوا مدى فاعليته وطبيعة آثاره الجانبية،
قبل أن يمنحوا ثقتهم لاستخدامه في حالات سرطان البروستاتا المستفحلة، مضيفا
"إننا سنراقب أي تطورات عن قرب".